اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 216
يكون لها أصل أصيل يوطأ، وظل يستظلّ به، وثمرة يؤكل منها، كذلك الصدق يبدو في القلب ضعيفًا، فيتفقده صاحبه ويزيده الله تعالى. ويتفقده صاحبه فيزيده الله حتى يجعله الله بركة على نفسه، ويكون كلامه دواء للخاطئين. قال: ثم يقول مالك: أما رأيتموهم؟ ثم يرجع إلى نفسه، فيقول: بلى! والله لقد رأيناهم؛ الحسنُ، وسعيدُ بن جبير وأشباههم، الرجل منهم يحيي الله بكلامه الفئام من الناس. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 418].
* وعن معقل بن عبيد الله الجزري رحمه الله قال: كانت العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات، وإذا غابوا كتب بها بعضهم إلى بعض أنه: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه. [موسوعة ابن أبي الدنيا [1]/ 177].
* وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: تقويم الأعمال في تصحيح العزائم. [صفة الصفوة 4/ 340].
* وقال أيضًا رحمه الله: دواءُ القلب خمسة أشياء: قراءةُ القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين. [صفة الصفوة 4/ 341] [1].
* وقال رجل لمورق العجلي رحمه الله: إني أشكو إليك قسوة قلبي لا أستطيع الصوم ولا أصلي، فقال له مورق: إن ضعفت عن الخير، فاضعف عن الشر فإني أفرح بالنومة أنامها. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 374].
* وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: إذا كانت الآخرة في القلب جاءَت الدنيا تزحَمها، وإذا كانت الدنيا في القلب لم تَزْحَمها الآخرة، لأنَّ الآخرة كريمة والدنيا لئيمة. [صفة الصفوة 4/ 443].
* وعن أحمد بن عاصم رحمه الله قال: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح. [الحلية (تهذيبه) 3/ 201]. [1] وكذا قال إبراهيم الخواص رحمه الله الحلية (تهذيبه) 3/ 421
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 216