responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 161
مباركًا أين ما كنت) ما بَرَكَتُهُ تلك؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 197].
* وعن الضحاك رحمه الله قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فرائض الله تبارك وتعالى. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 21].
* وعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: كان يُقال: إن الله لا يعذِّبُ العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عمل المنكر جهارًا استحقُوا العقوبة كلُهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 312].
* وعن أبي هزان رحمه الله قال: بعث الله - عزَّ وجلَّ - ملكين إلى أهل قرية أن دمِّراها بمن فيها، فوجدا فيها رجلاً قائمًا يصلي في مسجد، فعمد أحدهما إلى الله - عزَّ وجلَّ -: فقال: يا رب إنا وجدها فيها عبدك فلانًا يصلي في مسجده، فقال الله - عزَّ وجلَّ -: دمِّراها ودمِّراه معها، فإنه ما معَّر وجهه فيّ قط. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 311].
* وعن إبراهيم بن عمرو الصنعاني رحمه الله قال: أوحى الله عزم وجل إلى يُوشع بن نون: أني مهلك من قومك أربعين ألفًا من خيارهم، وستين ألفا من شرارهم، قال: ياربً هؤلاء الأشرار، ما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يؤاكلُونهم ويشاربونهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 312].

(ب) آداب وواجبات من يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ([1]):
* عن يزيد بن الأصم أن رجلاً كان ذا بأس وكان يوفد إلى عمر بن

[1] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فلابد من العلم بالمعروف والمنكر , والتمييز بينهما , ولا بد من العلم بحال المأمور وحال المنهي , ومن الصَّلاح أن يأتي بالأمر والنهي على الصراط المستقيم , وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود.
ولابد في ذلك من الرفق , كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه , ولا كان العنف في شيء إلا شَانَه). وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله)
ولابد أيضًا أن يكون حليمًا صبورًا على الأذى , فلابد أن يحصل له أذى , فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكثر مما يصلح. كما قال لقمان لابنه: {وَامُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [لقمان: 17] ......
قال رحمه الله: فلابد من هذه الثلاثة: العلم , والرفق , والصبر. العلم قبل الأمر والنهي, والرفق معه , والصبر بعده. وإن كان كل من الثلاثة لا بد أن يكون مستصحبًا في هذه الأحوال.
وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف ورووه مرفوعًا: ذكره القاضي أبو يعلى في ... (المعتمد): (لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهًا فيما يأمر به , فقيهًا فيما ينهى عنه , رفيقًا فيما يأمر به , رفيقًا فيما ينهى عنه , حليمًا فيما يأمر به , حليمًا فيما
ينهى عنه). الاستقامة / 464 - 466
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست