responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 126
(و) عدم الخروج عليهم، وذم من فعل ذلك:
* عن طاووس رحمه الله قال: ذُكر لابن عباس - رضي الله عنهما - الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن؟ فقال - رضي الله عنه -: " يؤمنون بمحكمه، ويضلون عند متشابهه، {وَمَا يَعْلَمُ تَاوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: 7]. [الشريعة / 35].
* وعن عبد الله بن أبي يزيد قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما - وذكر له الخوارج، واجتهادهم وصلاحهم - فقال - رضي الله عنه -: ليسوا هم بأشد اجتهادًا من اليهود والنصارى، وهم على ضلالة. [الشريعة / 35].
* وعن ثابت بن قطبة قال: إن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال في خطبته: ياأيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله - عزَّ وجلَّ - الذي أمر به. وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة. [الشريعة / 19].
* وقال ابن عمر - رضي الله عنه - حين أتته بيعة يزيد: إن كان خيرًا رضينا، وإن كان بلاء صبرنا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 60].
* وعن الشعبي رحمه الله قال: كان يقال: من أراد بحبحة الجنة فعليه بجماعة المسلمين. [الشريعة / 19].
* وقال أيضًا رحمه الله: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها. [الحلية (تهذيبه) 2/ 112].
* وعن أبي هاني المكتب قال: سئل عامر الشعبي رحمه الله عن قتال أهل العراق وأهل الشام؟ فقال: لا يزالون يظهرون علينا أهل الشام؟ قال عامر: ذلك بأنهم جهلوا الحق واجتمعوا، وتفرقتم. ولم يكن الله ليظهر أهل فرقة على جماعة أبدًا. [الحلية (تهذيبه) 2/ 113].
* وعن المعلى بن زياد قال: قيل للحسن البصري رحمه الله: يا أبا سعيد، خرج خارجي بالخريبة - محلة عند البصرة - فقال: المسكين رأى منكرًا فأنكره، فوقع فيما هو أنكر منه. (1)
[الشريعة / 35].

(1) قال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديمًا وحديثًا أن الخوارج قوم سوء , عصاة لله عزّ وجلّ ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - , وإن صلوا وصاموا , واجتهدوا في العبادة , فليس ذلك بنافع لهم , وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وليس ذلك بنافع لهم , لأنهم قوم يتأوّلون القرآن على ما يهوون , ويموِّهون على المسلمين. وقد حذرنا الله عز وجل منهم , وحذرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - , وحذرَناهم الخلفاء الراشدون بعده , وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم.
والخوارج هم الشُّراة الأنجاس الأرجاس , ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج , يتوارثون هذا المذهب قديمًا وحديثًا , ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين. الشريعة / 29
قال الآجري: فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام , عدلًا كان الإمام أم جائرًا , فخرج وجمع جماعة وسل سيفه , واستحل قتال المسلمين , فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن , ولا بطول قيامه في الصلاة , ولا بدوام صيامه , ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج. الشريعة / 35
وقال الصابوني رحمه الله: ويرى أصحاب الحديث الجمعة , والعيدين, وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم , برًا كان أو فاجرًا. ويرون جهاد الكفرة معهم , وإن كانوا جورة فجرة.
ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح.
ولا يرون الخروج عليهم بالسيف , وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف. عقيدة السلف وأصحاب الحديث / 294
وقال البربهاري رحمه الله: فمِنْ السنة لُزُومُ الجَمَاعَةِ , فَمَنْ رَغِبَ عَن الجَمَاعَة وفارقَهَا: فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ مِنْ عُنُقَهِ , وكانَ ضالًا مُضِلًا. شرح السنة / 59
وقال: ومَنْ خرجَ على إمامٍ من أئِمّةِ المسلمين: فهو خارجي , وقد شَقّ عصا المسلمينَ , وخالفَ الآثارَ, وميتته مِيتةً جاهلية. شرح السنة / 70
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: والأئمة لا يقاتَلون بمجرد الفسق، وإن كان الواحد المقدور قد يقتل لبعض أنواع الفسق: كالزنا وغيره. فليس كلما جاز فيه القتل جاز أن يقاتل الأئمة لفعلهم إياه، إذ فساد القتال أعظم من فساد كبيرة يرتكبها ولي الأمر. مجموع الفتاوى 22/ 61
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست