اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 567
الحياة الإسلامية، وأعجبوا بأخلاق المسلمين وطهارة سيرهم، وعظمة دينهم، فدخلوا في الإسلام، بعد أن شعروا برحمته وعدله.
7ـ وفي رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة تم طرد الصليبيين من سوريا على يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي استرد من الصليبيين الأراضي التي استولوا عليها في فلسطين.
8ـ عين جالوت في فلسطين سنة 658 هجرية:
(عين جالوت) بلدة من أعمال فلسطين المغتصبة ـ ردها الله إلى المسلمين قريبًا ـ وهي بلدة بين بيسان ونابلس.
وبطل هذه المعركة الجليلة هو السلطان المظفر سيف الدين قُطز بن عبد الله، الذي تولَّى الحكم في مصر يوم السبت 17 من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة.
استمر المغول في زحفهم المدمر حتى دخلوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية، واستطاع (هولاكو) ـ حفيد جنكيز خان ـ إسقاط الخلافة العباسية، وقتْل الخليفة العباسي سنة 1258م، وتدمير بغداد عاصمة الخلافة.
وواصل هولاكو تقدمه، فاستولى على حلب ودمشق، وكان بغي التتار قد امتد وزاد حتى احتلوا بلدة (الخليل) وبلدة (غزة) من أرض فلسطين، وقتلوا الرجال، وسبوا النساء والصبيان، واستاقوا من الأسرى عددًا كبيرًا، ولم يبق أمامه إلا مصر، فأرسل هولاكو رسالة تهديد لحاكم مصر آنذاك السلطان (سيف الدين قطز)، ويطلب منه الاستسلام، فأبى السلطان قطز، وأخذ يعد جيوشه وأرسل قوة استطلاعية بقياد (بيبرس) الذي استطاع أن يهزم إحدى الفرق المغولية.
ورحل السلطان قطز بعساكره ونزل الغور بعين جالوت في فلسطين، وكانت جموع التتار هناك، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان قامت معركة عنيفة بين الفريقين، وتقاتلوا قتالًا شديدًا لم ير الناس مثله، واشتد الأمر في بدء المعركة على المسلمين، فاقتحم قطز ميدان المعركة، وباشر القتال بنفسه، وأبلى في ذلك اليوم بلاء حسنًا. وحقق المسلمون نصرًا ساحقًا على جيش المغول، وأسروا قائدهم، وأمر (قطز) بقتله.
اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 567