responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 322
والعمل الصالح في نفسك. فإن الله - عز وجل - يقول: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل:97).
قُل للذي يبْغِي السعادةَ ... هل علِمتَ مَنِ السعيدْ؟
إنّ السعادةَ أنْ تعيش ... لفكرةِ الحقِّ التليدْ
لعقيدةٍ كبرَى تحلّ قضيةَ الكونِ العتيدْ
وتجيبُ عما يسألُ الحيرانَ ... في وعيٍ رشيدْ
مِن أينَ جئتُ؟ وأين أذهبُ؟ ... لِم خلقتُ؟ وهل أعودْ؟
فتشيعُ في النفسِ اليقينَ وتطردُ الشكَّ العنيدْ
وتعلم الفكرَ السوِيَّ ... وتصنعُ الخُلُقَ الحميدْ
هذِي العقيدةُ للسعيدِ ... هي الأساسُ هي العمودْ
مَن عاشَ يحملُها ويهتفُ ... باسمِها فهو السعيدْ
المالُ والجاهُ الحلالُ يراهُ أدْنَى ما يُريدْ
فإذا استفادَ المالَ ... فهو لخيرِ أمتِه رصيدْ
والجاهُ عدتُه لنفعِ الناسِ ... مِن بِيضٍ وسُودْ
فيعيش مِن معروفِه ... في مِثْل سلطانِ الرشيدْ
مَلِكًا تحيط به القلوبُ ... ولا تحيطُ به الجنودْ
ويعيش مِن أخلاقِه ... في عالمِ الخيرِ المديدْ
حُلْوَ الشمائلِ في حياءِ ... الزهرِ، في طُهْرِ الوليدْ
يحيا بقلبٍ مِن حريرٍ ... لا بقلبٍ مِن حديدْ
يحنُو على العانِي كما ... يحنُو النسيمُ على الورودْ
ويذوبُ للشاكي كما قد ... ذابَ في الشمسِ الجليدْ
هو في الرخاءِ وفي ... الشدائدِ للجميعِ أخٌ ودودْ
لا الفقرُ يُذْهلُه ولا ... الإثراءُ يُنسيهِ العهودْ

اسم الکتاب : دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست