اسم الکتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم المؤلف : الزرقي، عادل الجزء : 1 صفحة : 35
الاعتدال من السجود
ثم شرع له أن يرفع رأسه ويعتدل جالسًا، ولما كان هذا الاعتدال محفوفًا بسجودين: سجود قبله وسجود بعده، فينتقل من السجود إليه ثم منه إلى السجود كان له شأن.
فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيله بقدر السجود يتضرع فيه إلى ربه، ويستغفره ويسأله رحمته وهدايته ورزقه وعافيته [1] وله ذوق خاص وحال للقلب غير ذوق السجود وحاله.
الجلوس بين السجدتين وذوقه
فالعبد في هذا القعود قد تمثل جاثيًا بين يدي ربه, ملقيًا نفسه بين يديه، معتذرًا إليه مما جناه، راغبًا إليه أن يغفر له ويرحمه, مستعديًا على نفسه الأمارة بالسوء. [1] إشارة إلى حديث ابن عباس وقد أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الدعاء بين السجدتين (1/ 224) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني».
اسم الکتاب : ذوق الصلاة عند ابن القيم المؤلف : الزرقي، عادل الجزء : 1 صفحة : 35