responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 87
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [1].
وتمعّن كيف جعل الله الصلاة «تصوغ أخلاقنا»!

إنها ليست مجرد حركات وسكنات وألفاظ، بل إنها تربّينا، إنها تهذّب سلوكياتنا، كما وصف الله الصلاة بقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [2].

ولذلك فإن المرء إذا كان متهتك الأخلاق فهو لم يصلّ حقيقةً، وإن زعم أنه يصلي، ولذلك قال الإمام ابن تيمية: «فإن الصلاة إذا أتى بها كما أُمر نهته عن الفحشاء والمنكر، وإذا لم تنهه دل على تضييعه لحقوقها» [3].

ومن عجائب عبودية الأنبياء- صلوات الله وسلامه عليهم - أنهم لم يكونوا يعتنون بإقامة الصلاة فقط، بل كانوا يلجؤون إلى الله ويتضرعون إليه أن يعينهم ويمدهم ويقويهم على الصلاة.

[1] سورة القيامة، الآيات: 29 - 32.
[2] سورة العنكبوت، الآية: 45.
[3] الفتاوى، 22/ 6.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست