responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 27
ولما ذكر الله تخاذل جنود طالوت، بين أنه لم يقف ويثبت معه إلا من امتلأت قلوبهم باليقين بلقاء الله، كما قال تعالى: {فلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ، قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [1].
فانظر كيف لم يصبر في مقام الجهاد، إلا من عمرت نفوسهم بحقيقة الموت واليوم الآخر ..

وترى أمثال هؤلاء المفكرين التغريبيين - أو من أصابتهم بعض شُعب التغريب - يتندرون بمن يكثر من ذكر الموت، بل ويسميها بعضهم (عقيدة انتظار الموت) على سبيل الاستهانة والانتقاص، بالرغم من أن انتظار الموت شعبة من شعب الإيمان في كتاب الله، كما قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} [2].

[1] سورة البقرة، الآية: 249.
[2] سورة الأحزاب، الآية: 23.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست