اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 20
أرأيت؟ إنه الذهول عن الحقائق الكبرى تحت غمامة «التأجيل» ..
أخبرنا كتاب الله عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله أن يرجعهم، ويعاهدونه أن يعملوا الأعمال الصالحة التي أجّلوها، ولكن هيهات، لقد فات الأوان، يقول تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [1].
أمامنا اليوم فرصة للعمل الصالح قبل أن تأتي هذه الساعة القريبة المفاجئة التي لن تنفع فيها التوسلات بالعودة لزمان العمل ..
وأخبرنا كتاب الله عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله فسحةً زمنيةً يسيرةً ليتصدقوا، ولكن بعد ماذا؟ بعد أن فات الأوان؟! يقول تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَاتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [2]. [1] سورة المؤمنون، الآيتان: 99،100. [2] سورة المنافقون، الآيتان: 11،10.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 20