اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 172
والله إن الغبن كل الغبن أن يرى المرء نفسه يوم القيامة يصطلي بنار جهنم لا لمعصية فعلها هو، وإنما يعاقب على معصية فعلها غيره!
إنها مجرد كلمة متهورة في حكم شرعي، استحسنها المرء بذوقه، وغفل عن تبعاتها المفتوحة. إذا كان الأمر بمثل هذه الخطورة فكيف غفلنا عنه؟! إنه الرين الذي غلف القلوب حتى غفلت عن فظائع وأهوال هي أقرب للمرء من شراك نعله.
أخي الغالي! والله إني لأحب لك ما أحب لنفسي، فياليتنا - يا أخي الكريم - إذا أثيرت في مجلس من المجالس مسألة شرعية أن نتلوا في أنفسنا قوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ} [1]، وقول الله سبحانه: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [2].
فيا ليتنا نسلم من معاصينا، فضلاً عن أن نسلم من معاصي الآخرين! [1] سورة النحل، الآية: 25. [2] سورة العنكبوت، الآية: 13.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 172