responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 17
معينة قبل أن يخلق، وقد شرح القرآن شيئاً من هذا التصور كما يقول تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [1].

ولذلك يعرف الناس قصصاً كثيرة لمقاتلين تمرغوا فوق جبهات الشظايا وتحت قصف الطائرات، ومع ذلك عادوا لبلدانهم وعمروا سنين عددا.
ويعرف الناس بالمقابل أصحاء أشداء داهمهم الموت فجأة فوق أسرَّتهم الأنيقة ..
لماذا؟ لأن هذه الآجال محسومة قبل أن يخلق الناس، لا ينفع فيها فرار ولا تحايد، ولا محاولة تجاهل وتناسٍ للحظة فراق الدنيا ..
بل إن بعض الجهلة إذا ذُكِر له أن رجلاً من الناس مات في سبيل الله يقع في قلبه أن سلامته هو من هذا الموت نعمة من الله! وهذا نظير تفكير عبدالله بن أُبيّ حين حكى الله تصرفه ومقالته: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا} [2].

[1] سورة النساء، الآية: 77.
[2] سورة النساء، الآية: 72.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست