responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 148
وتأويلها لتوافق مقررات الثقافة الغربية الغالبة، فإنك تحمد الله وشكره إذ رفعك عن الانحطاط السلوكي والفكري، وترى منة الله عليك إذ شرفك بالرقي العقدي، ويوجب لك هذا مزيداً من التوكل والتعلق بالله، ألا ترى أهل الإيمان كيف يربطون بين هداية الله والتوكل: ... {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا} [1].

هذه بعض دوافع التوكل التي أشار إليه كتاب الله العظيم، ولكن قد يثور هاهنا سؤال: متى نتوكل بالضبط؟

الحقيقة أن التوكل له مرتبتان: توكل عام لا ينفك المؤمن عنه، بحيث يكون قلبه معلقاً بالله بشكل مستمر بمقتضى توحيد الله وألوهيته كما قال الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [2]، فهذا التوكل معيار الإيمان.

وثمة مرتبةٌ أخرى: وهي التوكل في الأمر الخاص المعين، وهذا يكون بعد العزم عليه مباشرة، كما قال الله سبحانه: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [3].

[1] سورة إبراهيم، الآية: 12.
[2] سورة التغابن، الآية: 13.
[3] سورة آل عمران، الآية: 159.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست