responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 137
عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف: من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله» [1].

وروي هذا الأثر مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لا يثبت مرفوعاً كما أعلّه الإمام أبو جعفر العقيلي (ت322 هـ) [2].

حسناً! هذا الأثر السلفي يبين أن القوة الحقيقية مرتبطة بقوة التعلق بالله، لا بالتعلق بالأسباب، فقوة التوكل هي المدد الحقيقي أمام صعوبات الحياة، ويتفاوت الناس في قوتهم بحسب ما في قلوبهم من التوكل الشرعي، ولكن قبل أن نتحدث عن هذه العلاقة؛ ما هو الدافع للتوكل؟ بمعنى آخر: لماذا نتوكل على الله؟
دعنا - أخي القارئ - نحلل دوافع التوكل، أو نجيب على سؤال: لماذا نتوكل على الله؟ بحسب المنظور القرآني:

نتوكل على الله لأن التوكل معيار الإيمان، التوكل على الله هو اللحظة التي تكشف مصداقية إيماننا بالله، ولاحظ هذا الامتحان في قول الله: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [3].

[1] الفتاوى: 10/ 32.
[2] الضعفاء الكبير للعقيلي: 4/ 340.
[3] سورة المائدة، الآية: 23.
اسم الکتاب : رقائق القرآن المؤلف : السكران، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست