فلما مضت الثلاث ليال كاد أن يحتقر عبد الله عمل الرجل، فسأله وقال: ما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ((ما هو إلا ما رأيتَ غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا، ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه))، فقال عبد الله بن عمرو: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق [1].
وهذا كله يؤكد على كل مسلم أن يسأل الله عز وجل أن يطهر قلبه من الحقد، والحسد، والبغضاء للمسلمين، وأن يطهر لسانه من قول الزور، ومن كل ما يغضب الله عز وجل، والله المستعان. [1] أحمد في المسند (3/ 166) والنسخة المحققة، (20/ 124)، برقم 2697، وقال عنه محققو المسند: ((إسناده صحيح على شرط الشيخين))، وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (ص 1328): ((وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين)) والحديث أيضاً في مصنف عبد الرزاق، برقم 20559، وشرح السنة للبغوي، برقم 3535، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 863، وغيرهم ..