الأمر التاسع: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا يخذله)) يدلُّ على تحريم خذلان المسلم لأخيه المسلم، فهو مأمور بنصر أخاه ظالماً أو مظلوماً، ونصره إذا كان ظالماً: منعه من الظلم [1].
الأمر العاشر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا يحقره)) يدلُّ على تحريم احتقار المسلم لأخيه المسلم، والاحتقار ناشئ عن الكبر؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) [2].
والمتكبر ينظر إلى نفسه بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص، فيحتقرهم ويزدريهم، ولا يراهم أهلاً لأن يقوم بحقوقهم، ولا أن يقبل من أحدهم الحق إذا أورده عليه. [1] البخاري، كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً، برقم 2443، 6952، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب نصر الأخ ظالماً أو مظلوماً، برقم 2584. [2] مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر، وبيانه، برقم 91.