من الأسباب أبغضه قلبه، وغضب عليه, ورسخ في قلبه الحقد عليه، والحقد يقتضي التشفِّي والانتقام، فإن عجز عن التشفي منه بنفسه أحب أن ينزل به مصيبة يتشفَّى بها؛ فإن حصلت له المصيبة فرح بها وشمت عليه، وظنها لأجله، وإذا أصابته نعمة أساءه ذلك؛ لأنها ضد مراده ومرغوبه.
ب) خبث النفس وشحها بالخير لعباد الله تعالى, فنجد بعض الناس العاطلين إذا ذُكِرَ إنسان عنده بخير أساءه ذلك، وإذا ذُكِر بسوء فرح به، فهو أبداً يكره الخير للناس، ويحب لهم الشر والأذى، كأنهم يأخذون الخير من بيته وخزائنه، وهو من فضل الله وجوده.
يقول بعضه العلماء: البخيل من يبخل بمال نفسه، والشحيح هو الذي يبخل بمال غيره على