responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 92
يدرك مسؤوليته الكبرى إزاء أولاده:
والمسلم الحق الواعي يدرك مسؤوليته الكبرى إزاء أولاده الذين نجلهم وقدمهم للحياة، إذ يسمع صوت القرآن يهتف به:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [1].
وإذ يسمع صوت الرسول الكريم يضعه أمام مسؤوليته الكبرى في الحياة:
((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)) [2].
إنها المسؤولية الشاملة التي طوق بها الإسلام أعناق أبناء الحياة جميعا، فلم تغادر منهم أحدا، وجعل بمقتضاها الوالدين مسؤولين عن تربية أولادهما تربية إسلامية دقيقة، وتنشئتهم التنشئة الصالحة، القائمة على مكارم الأخلاق التي أخبر الرسول الكريم أنه ما بعث إلا لتتميمها وتأصيلها بين الناس إذ قال: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)) [3].
وليس أدل على عظم مسؤولية الوالدين تجاه أبنائهما، وتنشئتهم على
طاعة الله ورسوله وامتثال أمرهما، من تقرير العلماء: أن كل بيت يسمع قول الرسول الكريم: ((مروا أولادكم بالصلاة، وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر ... )) [4]، إن كل بيت يسمع هذا الحديث ولا يأمر

[1] التحريم:6.
[2] متفق عليه.
[3] رواه البخاري في الأدب المفرد، والإمام مالك في الموطأ، والإمام أحمد في المسند.
[4] رواه أحمد وأبو داود، وإسناده حسن.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست