responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 255
ولا يفوته أن ينشر الوعي الإسلامي الصحيح في هذه المناسبة التي تكثر فيها البدع والأضاليل، كسقوط الصلاة، وارتفاع الأصوات بالنياحة والندب والصياح، وما إلى ذلك مما ينشغل الناس عن تصحيحه وتبيان وجه الصواب فيه بانصرافهم إلى تجهيز الميت وتشييعه، والتخفيف من وقع المصيبة على أهله.
فإذا ما حضر ساعة النزع، وشهد المريض المشرف على الهلاك يحتضر، لقنه شهادة أن لا إله إلا الله، عملا بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
((لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)) [1].
فإذا ما أسلم المحتضر روحه، دعا له بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي دعا به لأبي سلمة رضي الله عنه حين موته، وهو:
((اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه)) [2].
ثم يردد على مسامع أهل البيت ما يحفظ من الأحاديث الشريفة التي تهون على المصابين مصيبتهم، مبينا فضيلة احتساب الفقيد عند الله والصبر على موته، وما أعده الله للصابرين المحتسبين من ثواب عظيم، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم أحتسبه [3] إلا الجنة)) [4].

[1] رواه مسلم.
[2] رواه مسلم.
[3] أي أدخره ورجا ثواب الصبر على موته من الله تعالى.
[4] رواه البخاري.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست