responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 223
ذلك أن عشرة الصالحين ترشح على معاشريهم بالخير والتقوى والسداد في القول والعمل، وتزيدهم تفقها في الدين، وإقبالا على الحق، حتى يعدوا في زمرة الصالحين:
بعشرتك الكرام تعد منهم…فلا ترين لغيرهم ألوفا
لقد سعى نبي الله موسى عليه السلام وراء العبد الصالح ليتعلم منه، قائلا له بكل تواضع وأدب:
{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا؟} [1].
وعندما أجابه العبدا لصالح:
(إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [2].
قال له موسى عليه السلام بتودد بالغ وأدب جم:
(سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} [3].
إن المسلم الحق الواعي لا يألف إلا الأخيار من الناس؛ لأنه فقه من هدي دينه أن الناس كالمعادن، منها النفيس ومنها الخسيس، وأن الطيب لا يألف إلا طيبا:
((الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)) [4].
وإنه ليعلم من هدي دينه أيضا أن الجلساء صنفان، جليس صالح،

[1] الكهف: 67.
[2] الكهف: 68.
[3] الكهف: 70.
[4] رواه مسلم.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست