responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 200
غرب غضبه المشتعل كيلا يقع في الإثم، ويحاذر أن يكون من المعتدين. وإن هذا الخلق في حس المسلم وواقع حياته لينسحب على الأموات أيضا، فلا ينطلق لسانه بسبهم كما يفعل الجهلة السفهاء الرعن الذين لا تقف ألسنتهم عند الأحياء، بل تتعداهم إلى الأموات، عملا بقول الرسول الكريم: ((لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)) [1].

لا يرمي أحدا بفسق أو كفر بغير حق:
والمسلم الذي يصون لسانه عن السباب والشتائم والفحش يربأ بنفسه أن يقع فيما هو أدهى من ذلك وأمر، وهو تفسيق الناس وتكفيرهم بغير حق؛ فقد توعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - من يرمي الأبرياء بذلك أن ترتد الرمية عليهم، فيبوءوا بإثمها الكبير:
((لا يرمي رجل رجلا بالفسق أو الكفر إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك)) [2].

حيي ستير:
ومن خلائق المسلم الحق أنه حيي ستير، لا يحب أن تشيع الفاحشة في المجتمع الإسلامي، عملا بتوجيهات القرآن الكريم والسنة المطهرة، التي جاءت تتوعد أولئك المفسدين الذين يحلو لهم أن يلغوا في أعراض الناس ويتحدثوا عن عوراتهم بأشد العذاب في الدنيا والآخرة:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}. (3)

[1] رواه البخاري.
[2] رواه البخاري.
(3) النور: 19.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست