responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 19
يشهد الجماعة في المسجد:
ويحرص المسلم التقي على الجماعة الأولى في المسجد ما استطاع إلى ذلك سبيلا؛ ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)) [1].
وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن المسلم ((إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة [2]، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة)) [3]. وبشر الرسول الكريم المصلي الحريص على الجماعة بالجنة في كل غدوة من غدواته إلى المسجد أو روحة إليه، فقال: ((من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا أو راح)) [4].
ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أحرص ما يكونون على صلاة الجماعة، وفي ذلك يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافط على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف

[1] متفق عليه.
[2] لهذا كان عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) يقارب بين خطوه، وهو في طريقه إلى المسجد، لتزداد خطواته فتزداد بها حسناته.
[3] متفق عليه.
[4] متفق عليه.
اسم الکتاب : شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة المؤلف : الهاشمي، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست