responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 512
هذا الدعاء العظيم المبارك, في غاية الأهمية, فقد اشتمل على أعظم مطالب الدين, والدنيا, والآخرة, [و] فيه من جوامع الكلم التي لا تستقصيها هذه الوريقات لجلالة قدرها [1].
ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - شداد بن أوس, والصحابة - رضي الله عنهم - بالإكثار من هذا
الدعاء بأجمل الألفاظ، وأجلّ المعاني فقال: ((يا شداد بن أوس، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة, فاكنز هؤلاء الكلمات)) [2].
وفي لفظ ((إذا اكتنز الناس الدنانير والدراهم, فاكتنزوا الكلمات ... )) [3].
ومما يدل على أهمية هذه الدعوات الطيبات أن النبي - صلى الله عليه وسلم -[كان يقولها في صلاته، ففي رواية عند ابن حبان، والطبراني، ولفظ الحديث عند النسائي عن شداد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -] [كان يقول في صلاته]: اللهم إني أسألك الثبات ... )) الحديث [4].
أي أنه كان يكثر من هذه الدعوات [5] في أعظم الأعمال، وهي الصلاة, فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فأكثروا))، وأمر - صلى الله عليه وسلم - (باكتنازها)؛ لأن نفعها دائم لا

[1] قد شرح هذا الدعاء العلامة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في مؤلف خاص له. انظر مجموع الرسائل له، 1/ 362 - 396.
[2] أحمد، 4/ 123، رقم 17155، أخرجه ابن أبي شيبة، 6/ 46، رقم 29358، والطبراني في الكبير، 7/ 279، برقم 7135، وأبو نعيم في الحلية، 6/ 77، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 3228.
[3] ابن حبان، 3/ 215، والمعجم الكبير للطبراني، 7/ 287، برقم 7175، وصححه الألباني لغيره في التعليقات الحسان، برقم 971.
[4] النسائي، برقم 1304، والطبراني في المعجم الكبير، 7/ 294، برقم 7178، ورقم 7179، ورقم 7180، وابن حبان في صحيحه، 5/ 310، برقم 1974، وقال الألباني في صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان، 2/ 446، برقم 2047 - 2416: ((صحيح لغيره)).
[5] [تقدم] مراراً أن فعل المضارع بعد كان يفيد الدوام على الفعل، والاستمرار عليه.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست