responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 47
قالت لابن أبي السائب [من قُصَّاص التابعين]: ((اجتنب السجع من الدعاء، فإن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا لا يفعلون ذلك)) [1].
وجاء في صحيح البخاري من نصيحة ابن عباس رَضْيَ اللَّهُ عنْهُمَا لأحد أصحابه، ومما قال فيها: ((فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك، يعني لا يفعلون إلا الاجتناب)) [2].

12 - التَّضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
((الضراعة: الذل والخضوع والابتهال، يقال: ضَرَع، يضرعُ ضراعةً: خَضع وذلَّ، واستكان وتضرع إلى اللَّه: ابتهل [3].
وهذا الأدب في غاية الأهمية للداعي: أن يدعو في حال تضرع وخشوع وخضوع وذلّ، فإن ذلك ((هو روح الدعاء ولبُّه ومقصوده، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل قد انكسر قلبه)) [4].
واللَّه تعالى يحب من عبده أن يتضرَّع إليه، ويتملق له، وأن يديم
قرع بابه، قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ

[1] مسند أحمد، 43/ 19، برقم 25820.
[2] صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب ما يكره من السجع في الدعاء، 8/ 74، برقم 6337.
[3] انظر: شروط الدعاء للمؤلف حفظه الله، ص 50.
[4] مجموع الفتاوى، 15/ 16.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست