responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 43
غيره، وهذا من كمال العبودية للَّه ربِّ العالمين، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: ((أصابتني فاقة، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجدته يخطب الناس، وهو يقول: ((أَيُّهَا النَّاسُ وَاَللَّه مَهْمَا يَكُنْ عِنْدَنَا مَنْ خَيْرٍ فَلَنْ نَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ)) [1].

8 - عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، ولاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةَ يُسْألُ فِيهَا عَطَاءً فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ)) [2].
((لأن مقصود الدعاء منه جلب النفع، ودفع الضر، فإن الدعاء على هؤلاء لا مصلحة وراءه، بل هو الضرر المحض على الداعي نفسه)) [3].
بل أمرنا الشارع أن ندعو لأنفسنا ولأهلينا بالخير، دخل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شق بصره، ثم قال: ((إن الروح إذا قبض
تبعه البصر))، فضج ناس من أهله، فقال: ((لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ

[1] هو في صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة، 2/ 122، برقم 1469، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، 2/ 729، برقم 1053 بلفظ: ((مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ)) دون ذكر لفاقة أبي سعيد - رضي الله عنه -.
[2] صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر،
4/ 2304، برقم 3009.
[3] الدعاء، محمد الحمد، ص 40.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست