responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 38
[2] - ((وهذا القول فيه اتهام للرب تبارك وتعالى، وتبخيل للكريم الجواد الذي لا تعجزه الإجابة، ولا ينقصه العطاء)) [1]. وليس معنى الاستعجال: سؤال اللَّه تعالى أن يعجل الإجابة للداعي، فقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث الاستسقاء ((عاجلاً غير آجل)) [2] أي آجل، فيشرع للعبد سؤال اللَّه تعالى في تعجيل الإجابة له.
5 - حُضور القلب في الدعاء.
هذا الأدب العظيم الذي هو من أعظم شروط إجابة الدعاء، ينبغي للعبد الداعي أن يحرص عليه أشدّ الحرص، وعليه أن يستحضر أنه يدعو رب السموات والأرض، فلائق بعظمته تعالى أن يدعوه العبد، ويكون قلبه حاضراً، ومستيقظاً للَّه تعالى، قال النووي رحمه اللَّه: ((اعلم أن مقصود الدعاء هو حضور القلب، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر، والعلم به أوضح من أن يذكر)) [3].
وقد بيّن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - خطورة الغفلة، وعدم يقظة القلب حال الدعاء، وأنه من موانع الإجابة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ

[1] الدعاء ومنزلته من العقيدة، 1/ 185.
[2] سنن أبي داود، كتاب صلاة الاستسقاء، باب رفع اليدين في الاستسقاء، برقم 1169، مسند أحمد، 29/ 607، برقم 18066، وسنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، برقم 1269، وصحيح ابن خزيمة، 2/ 335، برقم 1416، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 1048.
[3] الأذكار، ص 341.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست