responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 326
للتحبب، صُغِّر تلطفاً، وطلباً لمزيد من الشفقة عليه، وفيه إيثار الأم لولدها.
قولها: ((ادع اللَّه له)): فيه طلب الدعاء للولد، أو غيره ممن يُتوسّم فيه الخير، والصلاح، من أهل الخير، وفيه أيضاً طلب دعاء المرء لغيره، ممن يحبه ويهمّه أمره.
قوله: ((اللَّهم أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني)): فيه جواز سؤال اللَّه كثرة المال، والولد مع البركة فيهما, وفيه استحباب أنه إذا دعا بشيء يتعلق في أمر من أمور الدنيا، أن يضمّ إلى دعائه طلب البركة، والصيانة فيه [1]، والبركة: هي الزيادة، والنماء، والدوام على الخير.
قوله: ((وأطل حياتي على طاعتك)): فيه جواز سؤال اللَّه طول
العمر، وأنه لا يخالف ما كتب اللَّه في اللوح المحفوظ؛ فإن الدعاء من جملة القدر المكتوب [2]، ولكن يقيد بطاعة اللَّه؛ لأن طول العمر بغير طاعة لا خير فيه.
قال الحافظ ابن حجر رحمه اللَّه: ((في هذا الحديث الكثير من الفوائد: جواز التصغير على معنى التلطف لا التحقير، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة، والدعاء بكثرة المال والولد، وأن ذلك لا ينافي الخير الأخروي، وفيه حسن التلطّف في السؤال، وفيه

[1] شرح الأدب المفرد، 2/ 310.
[2] من كلام العلامة الألباني رحمه اللَّه، السلسلة الصحيحة، بعد الحديث رقم 2241.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست