بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ)) [1]، والصلاة في اللغة: هي الدعاء [2]، فإذا تقدمت أمام الدعاء صارت كالمفتاح له، وكذلك حصول الإجابة للداعي؛ لأنه دعاء بالغيب مستجاب كما في الصحيح.
3 - الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة:
((فمن أعظم الشروط لقبول الدعاء الثقة باللَّه تعالى، وأنه على كل شيء قدير، فاللَّه تعالى لكمال قدرته يقول للشيء كن فيكون، قال تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [3]، ومما يزيد ثقة المسلم بربه - عز وجل - أن يستيقن أن جميع خزائن الخيرات والبركات عند اللَّه تعالى، قال سبحانه: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [4][5].
وقد أمرنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن نعزم حال دعائنا فقال: ((إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ وَلَا يَقُلْ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي فَإِنَّهُ لَا [1] عمل اليوم والليلة للنسائي، ص 166، وصححه الألباني في: صحيح النسائي، برقم 1297، وصحيح الترغيب والترهيب، برقم 1659. [2] الصحاح، ص 596. [3] سورة النحل، الآية 40. [4] سورة الحجر، الآية 21. [5] شروط الدعاء للمؤلف، ص 29.