responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 30
العالمين.
ودلَّت السنة كما تقدم على أهمية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حال الدعاء؛ لأنها أقرب لحصول الإجابة، بل وأكدت على أنَّ تارك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قد يحجب دعاؤه، ((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)) [1]، وهذا الأثر جاء عن علي - رضي الله عنه -، وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لايقال من قبل الرأي؛ لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك إلابد ليل شرعي.

والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حال الدعاء لها ثلاث مراتب:
((إحداها: أن يُصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعاء، وبعد حمد اللَّه تعالى.
والثانية: أن يُصلي عليه أول الدعاء، وأوسطه، وآخره.
والثالثة: أن يُصلِّي عليه في أوله، وآخره، ويجعل حاجته متوسطة بينهما)) [2].
ولايخفى أن العبد ينال الجزاء الأوفى في الصلاة عليه دلّ على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ

[1] المعجم الأوسط للطبراني، 1/ 220، ومسند الفردوس، 1/ 321، وهو في شعب الإيمان 3/ 136 بلفظ: ((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ)). وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 2035.
[2] جلاء الأفهام لابن القيم، ص 375.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست