responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 252
يهديه ربه - عز وجل - إلى أسهل وأقرب الطرق الموصلة لذلك المقصد في دينه ودنياه.

4 - افتقار الخلق كلهم إلى اللَّه تعالى بالهداية والتوفيق.
5 - فضل الدعاء في جلب المنافع، ودفع المضار.
40 - {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [1].
هذه الدعوة ضمن دعوات ذكرها المؤلف حفظه اللَّه تعالى ووفقه، من دعوات موسى - عليه السلام -، الذي كثر عنها الحديث في كتاب ربنا دلالة على أهميتها، والدعوة إلى العناية بها، فهماً، وعلماً، وسؤالاً، ومطلباً، ففيها من الخيرات والمنافع الكثيرة التي تعود على العبد بما يصلح أموره، وأحواله في الدنيا، ومرجعه في الآخرة.
فقد ذكر المفسرون أن موسى - عليه السلام - لما جهد في السفر، وانقطع عن الأهل، بلغ به الجوع كل مبلغ، ولم يكن معه من الطعام ما يأكله، فعرف أين المقصد، وأين المخرج، فعرف أن المفرّ إلى ربه تبارك وتعالى الذي اعتنى به منذ صغره إلى هذه الحال، عرف ربه في الرخاء، فعرفه في الشدة، فتوسّل إليه بألطف الوسائل.
قوله: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}: ذكر حاله إلى ربه تبارك وتعالى بألطف الكلمات والعبارات، المتضمن لطلب إنزال اللَّه الخيرات، وهذا من أبلغ الوسائل، وألطفها لما فيها من حسن

[1] سورة القصص، الآية: 24.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست