responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 249
والمرسلين، كان له نصيب من أدعية المؤمنين، كما قصَّ اللَّه لنا عن المؤمنة آسية زوج فرعون حين قالت: {وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [1]، فسألت النجاة من فرعون الظالم، ثمّ عمّمت سؤال النجاة من كلّ من يتّصف بهذه الصفة الشنيعة التي حرّمها ذو الجلال والإكرام على نفسه، وعلى عبيده.
فقد جاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة تعذيبها أنه قال: ((إِنَّ فِرْعَوْنَ أَوْتَدَ لِامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي يديها ورجليها، فكان إِذَا تَفَرَّقُوا عَنْهَا أَطْلَقَتْهَا الْمَلَائِكَةُ، فَقَالَتْ:) رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [2]، قَالَ: فَكَشَفَ لَهَا عَنْ بَيْتِهَا فِي الْجَنَّةِ)) [3]، وهذا حكمه حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال بالرأي.
الفوائد:

1 - ينبغي للعبد أن يحرص في دعائه على سؤال اللَّه تعالى العصمة،

[1] سورة التحريم، الآية: 11.
[2] سورة التحريم، الآية: 11.
[3] أخرجها ابن جرير عن أبي رافع في التفسير، 24/ 409، وذكر فيه بعد ذكر الأوتاد: ((ثم جعل على ظهرها رحىً عظيمة حتى ماتت))، ولم يذكر تظليل الملائكة لامرأة فرعون، وبلفظه تفسير الصنعاني، 2/ 371، ومستدرك الحاكم، 2/ 523، وصححه ووافقه الذهبي، وشعب الإيمان للبيهقي، 3/ 178، وعزاها السيوطي في الدر المنثور، 14/ 595 إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والحاكم وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان عن سلمان - رضي الله عنه -، وبلفظ المتن أخرجه أبو يعلى، 11/ 316، وصحح الشيخ الألباني لفظ المتن في السلسلة الصحيحة، 6/ 35، برقم 2508.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست