responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 248
7 - إن التوسل إلى اللَّه تعالى بهذا الاسم (الرب) يناسب الدعاء به في أي مطلوب؛ لأن ربوبية اللَّه تعالى من لوازمها إجابة الدعوات كما تقدم.
38 - {رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [1].
هذه الدعوة المباركة من دعوات موسى - عليه السلام - التي تكرّرت في كتاب اللَّه - عز وجل -؛ فإن فيها إرشاداً من اللَّه تعالى لنا في التمسك بطرق الخير، ومجانبة طرق الباطل؛ لنكون في عصمة اللَّه في ديننا ودنيانا.
سأل موسى - عليه السلام - ربه النجاة من فرعون وزمرته، فقال: {رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}: توسل بربوبية اللَّه - عز وجل - التي من معانيها التربية والعناية والإصلاح والتدبير، وإجابة الدعاء، فناسب أن يسأل ربه - عز وجل - في إصلاح أمره، وتدبير حاله، في النجاة من هؤلاء الظلمة، أي: يا ربي نجّني، وخلّصني من هؤلاء القوم الكافرين، الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بك، ووصفهم بالظلم إظهار لشناعة هذا الوصف، ومن كان من أهله.
فأنجاه السميع العليم، كما هي عادته مع أنبيائه وأوليائه الذين يفرون إليه في كل أمورهم، وأحوالهم، وعند الشدائد والمهالك، والأخطار.
وسؤال اللَّه النجاة من الظالمين، كما هو دأب الأنبياء

[1] سورة القصص، الآية: 21.
اسم الکتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة المؤلف : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست