عينك، واستحضر كلام الرب - عز وجل - بكل يقين إذا ما قلت: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال لك الرّبُّ - عز وجل -: ((حمدني عبدي))، وهكذا، فإنه سوف يفتح عليك باباً عظيماً من لذة القلب، وبرد اليقين، وانشراح الصدر، والسكينة، والطمأنينة، والتوفيق إلى الإحسان، المؤذن للإجابة والقبول.
تضمنت هذه الدعوات المباركات جملاً عديدة من الفوائد، منها:
1 - افتقار كل العباد إلى طلب الهداية من اللَّه - جل جلاله -، حتى الأنبياء والرسل.
2 - ((بلاغة القرآن))؛ حيث حذف حرف الجر من ((اهدنا))، والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق)) [1].
3 - ((إسناد النعمة إلى اللَّه تعالى وحده في هداية الذين أنعم اللَّه عليهم؛ لأنها فضل محض من اللَّه تبارك وتعالى)) [2].
4 - إن سؤال اللَّه تبارك وتعالى الهداية هو أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب، الذي لم يُعطَ أحد في الدنيا والآخرة أفضل منه.
5 - أنه كلما أكثر الداعي من أنواع التوسل إلى اللَّه تعالى كان أرجى له في قبول دعائه. [1] تفسير سورة الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 16. [2] المصدر السابق.