responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد    الجزء : 1  صفحة : 95
عن أبي ذر - رضي الله عنه - من غير إضافة، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((نور أنى أراه)) حين سأله أبو ذر - رضي الله عنه -: ((هل رأيت ربك؟)).
[قال المصحح: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((نور أنَّى أراه)) معناه: حجابه نور فكيف أراه، وقد فسر ذلك الحديث الآخر الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور)) وفي رواية: ((النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)) [1]. فاسم النور بدون إضافة يحتاج إلى دليل، أما القرآن فقد جاء مضافاً نور السموات والأرض] [2].
وقد أحصى أهل الإسلام ((النور)) في جملة الأسماء الحسنى، وقد عرفنا من أصول الدين أن حقيقة ذلك ومعناه يختص بالله سبحانه، ولا يجوز أن يفسر بالمعاني المشتركة، وصح لنا إطلاقه على الله بالتوقيف.
[قال المصحح: سألت شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى: هل من أسماء الله النور؟ فقال: نور السموات والأرض] [3].
ونقول في بيان ما أشكل: إن الله تعالى سمى القمر نوراً، وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - نوراً، وهما مخلوقات، وبينهما مباينة ظاهرة في المعنى، فتسمية القمر بالنور

[1] [رواه مسلم، برقم 179، المصحح].
[2] [المصحح].
[3] [المصحح].
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست