اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 267
يمينه وخالد عن شماله، فقال لي: ((الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً))، فقلتُ: ما كنت أوثِرُ على سُؤْرِكَ أحداً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ...
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن)).
قوله: ((والشربة لك)) أي: أنت مستحق لها؛ لأنك على جهة يَميني.
قوله: ((فإن شئت آثرت بها خالداً)) أي: اخترت بالشربة على نفسك خالداً.
قوله: ((على سؤرك)) السؤر البقية والفضلة؛ والمعنى: ما كنت لأختار على نفسي بفضل منك أحداً.
قوله: ((من أطعمه)) أي: إذا أكل أحدكم ((طعاماً))؛ أي: غير لبن.
قوله: ((بارك لنا فيه)) من البركة؛ وهي زيادة الخير ونموه ودوامه.
قوله: ((وأطعمنا خيراً منه)) أي: من طعام الجنة.
قوله: ((ليس شيء يجزئ)) أي: يكفي في دفع الجوع والعطش معاً ((غير اللبن)).
70 - الدُّعَاءُ عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ
180 - [1] ((الحَمْدُ للهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا، ورَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ)) [1]. [1] أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي [أبو داود برقم (4023)، والترمذي برقم (3458)،
((وابن ماجه برقم (3285)]، وانظر: صحيح الترمذي (3/ 159). (ق).
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 267