اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 23
وقال في قوله: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} [1]، {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [2].
واعتذر إليه في سؤال المغفرة لأبيه بقوله: {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [3].
وقد شرف الله - عز وجل - هذه الأمة بمثلها، فأنزل عليهم فاتحة الكتاب، أولها ثناء وتمجيد إلى قوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وسائرها دعاء.
وهذا موسى - عليه السلام - قدم الثناء على الله تعالى؛ فقال: {أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} [4].
وروى البخاري في حديث الشفاعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أن الخلائق تسأل الأنبياء - عليهم السلام - الشفاعة إلى ربها في عرصات القيامة، فكل واحد يذكر ذنبه ويقول: اذهبوا إلى غيري، قال: فأقول: ((أنا لها فأستأذن على ربي، فإذا رأيته وقعت ساجداً فيدعني ما يشاء، ثم يقال: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل تسمع، واشفع تشفع، فيلهمني محامد أحمده بها، فأحمده بتلك المحامد)) [5]. [1] سورة الشعراء, الآية: 85. [2] سورة هود, الآية: 73. [3] سورة التوبة, الآية: 114. [4] سورة الأعراف, الآية: 155. [5] رواه البخاري برقم (7510)، ومسلم برقم (193). (م).
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 23