responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد    الجزء : 1  صفحة : 193
الذي يشق حبة الطعام، ونوى التمر للإنبات.
قوله: ((منزل التوراة والإنجيل)) وهما اسمان أعجميان، واشتقاق التوراة من ((ورى الزند))؛ وهو ما يظهر منه من النور والضياء؛ فسمي التوراة بذلك؛ لأنه قد ظهر به النور والضياء لبني إسرائيل ومن تابعهم، والإنجيل من ((النجل))؛ سمي بالإنجيل؛ لأنه أظهر الدين بعدما درس.
قوله: ((والقرآن)) اسم للمنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ من ((قرأ)) إذا جمع؛ سمي القرآن بذلك؛ لأنه يجمع الحروف والكلمات.
قوله: ((أنت آخذ بناصيته)) كناية عن تمكنه من المخلوقات، وأنهم تحت قدرته، وقهره، وسلطته.
قوله: ((أنت الأول فليس قبلك شيء)) والأول هو الذي لا شيء قبله ولا معه؛ فكأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فليس قبلك شيء)) تفسيراً للأول.
قوله: ((أنت الآخر فليس بعدك شيء)) الآخر: الباقي بعد فناء الخلق، المتعالي في أوليته عن الابتداء، كما هو المتعالي في آخريته عن الانتهاء.
قوله: ((وأنت الظاهر فليس فوقك شيء)) معنى الظهور: القهر، والغلبة، وكمال القدرة، وكأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فليس فوقك شيء)) تفسيراً لها، وقيل: الظاهر بآياته الباهرة الدالة على وحدانيته وربوبيته.
قوله: ((وأنت الباطن فليس دونك شيء)) أي: المحتجب عن خلقك، الذي ليس ورائك شيء يكون أبطن منك، حتى لا يقدر أحد على إدراك ذاتك مع كمال ظهورك، وقيل: العالم بالخفيات.

اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست