اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 128
استعاذته - صلى الله عليه وسلم - من المغرم؛ فأجاب رسول الله بأن الرجل إذا غرم، أي: إذا لحقه دين حدَّث فكذب، بأن يتعلل لصاحب الدَّين بعلل شتَّى، وهو كاذب فيها، وغرضه الدفع، ووعد فأخلف، بأن يقول: أوفي حقك اليوم الفلاني، والساعة الفلانية، ولم يوفه، فيقترف من أجل الدين الكذب، والخلف في الوعد، وهذا من صفات المنافقين - نعوذ بالله من ذلك -.
وكلمة ((ما)) في قوله: ((ما أكثر ما تستعيذ)) للتعجب؛ أي: ما أكثر استعاذتك من المغرم.
57 - (3) ((اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثيراً، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وارْحَمْنِي إنَّك أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [1].
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.
قوله: ((ظلماً كثيراً)) بالثاء المثلثة في معظم الروايات، وفي بعض روايات مسلم ((كبيراً)) بالباء الموحدة، وكلاهما حسن، وقال النووي - رحمه الله - في ((الأذكار)): ((ينبغي أن يجمع بينهما، فيقال: ظلماً كثيراً كبيراً)).
أو يأتي بهذه أحياناً وبالأخرى أحياناً. [1] البخاري (8/ 168) [برقم (7387)]، ومسلم (4/ 2078) [برقم (2705)]. (ق).
اسم الکتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة المؤلف : مجدي بن عبد الوهاب الأحمد الجزء : 1 صفحة : 128