responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 96
فيصير مجاب الدعوة لكرامته على ربه - عز وجل -، وقد كان كثير من السلف الصالح معروفاً بإجابة الدعوة [1]، وفي الصحيحين أن الرُّبيِّع بنت النضر كسرت ثنية جارية، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، فطلبوا منهم العفو فأبوا، فقضى بينهم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتُكسر ثنية الرُّبيِّع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فرضي القوم، وأخذوا الأرش، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبره)) [2]، وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كم من ضعيف متضعَّف [3] ذي طمرين لو أقسم على اللَّه لأبره منهم البراء بن مالك)) [4]، ولفظه عند الترمذي: ((كم من أشعث أغبر ذي طمرين [5] لا يُؤْبَهُ لهُ [6] لو أقسم على اللَّه لأبرَّه، منهم البراء بن مالك)) [7]، وكان الحرب إذا اشتدت على المسلمين في الجهاد يقولون: يا براء، أقسم على ربك، فيقول: يا رب أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم، فَيُهزم العدو، فلما كان يوم تُستر قال: أقسمت عليك

[1] انظر: جامع العلوم والحكم، 2/ 348.
[2] البخاري، برقم 2703، ومسلم، برقم 1635 وغيرهما.
[3] الذي يتضعفه الناس ويتجبرون عليه في الدنيا للفقر ورثاثة الحال.
[4] الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 3/ 292.
[5] ذي طمرين: أي صاحب ثوبين خلقين.
[6] لا يؤبه له: لا يُبالى به ولا يلتفت إليه.
[7] الترمذي، 5/ 693، برقم 3854، وقال صحيح حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 239.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست