اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 81
ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته، ثم قال: ((اللَّهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط)). قال ابن مسعود: فوالذي بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - بالحق لقد رأيت الذي سمّى صرعى يوم بدر، ثم سُحِبوا إلى القليب، قليب [1] بدر)) [2]، وفي رواية: <فأقسم باللَّه لقد رأيتهم صرعى على بدر قد غيرتهم الشمس، وكان يوماً حارّاً)) [3].
هـ - دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - على سراقة بن مالك - رضي الله عنه -، لحق سراقة النبي - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يقتله وأبا بكر، لكي يحصل على دية كل واحدٍ منهما؛ لأن قريشاً جعلوا لمن يقتل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر أو أسرهما دية كل واحد منهما، فلحق سراقة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندما رآه أبو بكر قال: يا رسول اللَّه! هذا فارسٌ قد لحق بنا، فالتفت إليه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((اللَّهم اصرعه))، وساخت يدا فرس سراقة في الأرض حتى بلغت الركبتين، فقال سراقة: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه لي، فدعا له رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ونجت فرسه، ورجع يخفي عنهما، فكان أول النهار جاهداً على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان آخر النهار مسلحة [4] له يخفي عنه [5]. [1] القليب: البئر التي لم تطوَ. [2] مسلم، 3/ 1418، برقم 1794. [3] مسلم، 3/ 1420، برقم 1794. [4] المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، ويرقبون العدو لئلا يطرقهم، فكذلك سراقة كان مدافعاً ومخفياً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، انظر النهاية، 2/ 388، والقاموس المحيط، ص287. [5] البخاري مع الفتح، 7/ 238، و240، و249، برقم 3906، و3908، و3911.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 81