اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 79
الناس، وأرجو المغفرة)) [1].
وكان له - رضي الله عنه - بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك [2].
ب - دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - لأم أبي هريرة، فأسلمت فوراً، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فأتيت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي. قلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليَّ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادعُ اللَّه أن يهدي أمَّ أبي هريرة، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهم اهد أمَّ أبي هريرة))، فخرجت مستبشراً بدعوة نبي اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف [3]، فسمعت أمي خشف قدميَّ [4]، فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعتُ خضخضة الماء [5]، قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال قلت: يا رسول اللَّه، [1] الأدب المفرد، برقم 630، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص244. [2] الترمذي، 5/ 683، برقم 3833، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 234. [3] أي مغلق. [4] أي صوتهما في الأرض. [5] خضخضة الماء: أي صوت تحريكه.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 79