responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 36
[2] - الدعاء في الرخاء والشدة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((منْ سَرَّهُ أنْ يستَجيبَ اللَّه لهُ عِندَ الشَّدائدِ والكُرَبِ فلْيُكثِر الدُّعاءَ في الرَّخاءِ)) [1].
والمعنى: من أحب أن يستجيب اللَّه له عند الشدائد، وهي الحادثة الشاقة، والكُرَب: وهي الغم الذي يأخذ النفس، فليكثر الدعاء في حالة الصحة والفراغ والعافية؛ لأن من شيمة المؤمن أن يلجأ إلى اللَّه تعالى، ويكون دائم الصلة به، ويلتجئ إليه قبل الاضطرار [2]، قال اللَّه تعالى في يونس عليه الصلاة والسلام حينما دعاه فأنجاه، واستجاب له: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [3].

3 - لا يدعو على أهله، أو ماله، أو ولده، أو نفسه:
عن جابر - رضي الله عنه - في الرجل الذي لعن بعيره، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((من هذا اللاعِنُ بعيرَهُ))؟ قال: أنا يا رسول اللَّه! قال: ((انزل عنهُ، فلا تصحبنا بملعونٍ، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقُوا من اللَّه ساعةً يُسألُ فيها عطاء

[1] أخرجه الترمذي، 5/ 462، برقم 3382، والحاكم، 1/ 544، وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 140، وانظر: الأحاديث الصحيحة، برقم 593.
[2] انظر: تحفة الأحوذي، 9/ 324.
[3] سورة الصافات، الآيتان: 143 - 144.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست