اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 105
الحالة الأولى: أن يقول ذلك وهو مصر بقلبه على المعصية، فهذا كاذب في قوله: وأتوب إليه؛ لأنه غير تائب، فهو يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب.
والثانية: أن يكون مقلعاً عن المعصية بقلبه، ويسأله توبة نصوحاً ويعاهد ربه على أن لا يعود إلى المعصية، فإن العزم على ذلك واجب عليه، فقوله: ((وأتوب إليه)) يخبر بما عزم عليه في الحال [1]. 3 - سؤال اللَّه الجنة والاستعاذة به من النار؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ: ((ما تقول في الصلاة))؟ قال: أتشهد ثم أسأل اللَّه الجنة، وأعوذ به من النار. أما واللَّه ما أحسن دندنتك، ولا دندنة مُعاذ. فقال: ((حولها ندندنُ)) [2]، يعني حول سؤال الجنة والنجاة من النار، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((من سأل اللَّه الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللَّهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللَّهم أجره من النار)) [3]. [1] انظر: جامع العلوم والحكم، 2/ 410 - 412. [2] أبو داود، برقم 792، 793، عن جابر وبعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وابن ماجه عن أبي هريرة برقم 910 وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 150 وصحيح ابن ماجه، 1/ 150. [3] الترمذي، 4/ 700، برقم 2572، وابن ماجه، 2/ 1453، برقم 4340، وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 319، وصحيح النسائي، 3/ 1121.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 105