اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 100
ذا الغنى منك غناه وإنما ينفعه الإيمان والطاعة [1].
واللَّه تعالى يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم، من المطاعم والمشارب، كما يسألونه الهداية، والمغفرة، والعفو والعافية [2] في الدنيا والآخرة، قال اللَّه تعالى: {وسئَلُوا اللهَ من فضلِهِ إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً} [3]، وعن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((سلوا اللَّه من فضله فإن اللَّه يحب أن يُسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج)) [4]، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ليسأل أحدكم ربَّه حاجتهُ كلَّها، حتى يسأل شِسْعَ نعْلِهِ إذا انقطع)) [5].
ولكن العبد يهتم اهتماماً عظيماً بالأمور المهمة العظيمة التي فيها السعادة الحقيقية ومن أهم ذلك ما يأتي:
1 - سؤال اللَّه الهداية، لقوله تعالى: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ [1] النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 1/ 244. [2] انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب، 2/ 38 - 40. [3] سورة النساء، الآية: 32. [4] الترمذي، في الدعوات، باب في انتظار الفرج، برقم 3571، وحسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، 4/ 166. [5] أخرجه الترمذي، ولم أجده في نسختي قال عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، 4/ 166: <أخرجه الترمذي، برقم 3607، و3608 في الدعوات، باب 149، وحسنه الترمذي، وهو كما قال>.
اسم الکتاب : شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 100