أولاً: مفهوم صلة الأرحام: لغة وشرعاً:
لغة: صلة: يقال: وصلتُ الشيء بغيره وصلاً، فاتصل به، وَوَصَلْتُهُ وصلاً، وصلةً، ضد: هجرته، وواصلته مواصلةً ووصالاً [1] , وهو مصدر وصل الشيء بالشيء: ضمّه إليه وجمعه معه [2].
قال ابن الأثير رحمه الله: ((تكرر في الحديث ذكر صلة الرحم: وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب، والأصهار، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بَعُدُوا أو أساءوا, وقطعُ الرحم ضِدُّ ذلك كله، يقال: وَصَل رَحِمَهُ يَصِلُهَا وَصْلاً وَصِلَةً, والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة, فكأنه بالإحسان إليهم قد وصل [1] المصباح المنير (2/ 662)، ومختار الصحاح (ص 302). [2] معجم لغة الفقهاء (ص 475).