قال الإمام النووي رحمه الله: ((فيه الحث على الصدقة على الأقارب وصلة الأرحام، وأن فيها أجرين)) [1].
20 - الصدقة على ذي الرحم الذي يضمر العداوة في باطنه من أفضل الصدقات.
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصدقات أيُّها أفضل؟ قال: ((على ذي الرحم الكاشِح)) [2][3]. [1] شرح النووي على صحيح مسلم (7/ 92). [2] الكاشِحُ: هو الذي يضمر عداوته في كشحه: وهو خصره، يعني أن أفضل الصدقة على ذي الرحم القاطع المضمر العداوة في باطنه، [المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 682)]، وقيل: ((الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كَشْحَهُ: أي باطنه، والكشح: الخصر، أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك، وفي حديث سعد: إن أميركم هذا لأهضم الكشحين: أي دقيق الخصرين)) النهاية لابن الأثير (4/ 176). [3] أحمد (3/ 402)، والنسخة المحققة برقم 15320، (24/ 36)، وله شواهد، وطرق، ولهذا قال محققو المسند: ((حديث صحيح)). وقال الألباني في إرواء الغليل (3/ 404) برقم 892: ((صحيح)).