responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور وخواطر المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 279
والشرف المُهان والفجور المُعْلَن؟ أين هم عن المدارس التي تعلم التلاميذ الجهل مركَّباً تركيباً مَزْجِيّاً كيميائياً، حين تعلمهم كل شيء إلا حقائق دينهم، وحين تقرهم على كشف العورات وإضاعة الصلوات واختلاط البنين بالبنات، أو هي تدفعهم إلى ذلك دفعاً؟ أين أدباؤنا عن الرجولة التي يعصف بها داء التأنّث في الشباب؟
يا ويحَ من يظن أن الأدب إنما هو حديث الشهوة ملفوفاً برداء الفن، والمواخير موضوعةً بين دفّتَي كتاب أو في غلاف مجلة، ويستهين بالعِرْض والأخلاق، والعرب أغير الأمم على الأعراض، يفخرون بالبخل بها وصيانتها فخرَهم بالجود بالمال وبذله، ويحافظون عليها في صحوهم وسكرهم:
وإذا شربت فإنني مُستهلِكٌ ... مالي، وعِرْضي وافِرٌ لم يُكْلَمِ
لأن المال يُعوَّض إن فُقِد، والعرض إن ثُلِمَ لا يلتئم.
أصون عِرْضي بمالي لا أُدنِّسه ... لا بارك اللهُ بعد العِرْضِ بالمالِ
أحتالُ للمال إنْ أَوْدَى فأجمعه ... ولست للعِرض إن أودى بمُحتالِ

= المسلمون: انتبهوا، إنها النار شبّت في «ستانلي باي» وأقبلت تضربها الرياح الأربع وتهيّجها تحرق كل ما تمسه. إنها النار، وإني نذير لكم". انظر مقالة «إلى علماء مصر» في كتاب «في سبيل الإصلاح»، وهذه المقالةُ هنا (هي والتي ستأتي بعدها) كأنهما التتمة لها، فكان ينبغي أن تلحقا بها في ذلك الكتاب (مجاهد).
اسم الکتاب : صور وخواطر المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست