اسم الکتاب : ظاهرة ضعف الإيمان المؤلف : المنجد، محمد صالح الجزء : 1 صفحة : 36
رآه يبكي قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ... } (1)
وهذا يدل على وجوب تدبر هذه الآيات.
والقرآن فيه توحيد ووعد ووعيد وأحكام وأخبار وقصص وآداب وأخلاق وآثارها في النفس متنوعة وكذلك من السور ما يرهب النفس أكثر من سور أخرى، يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
(شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب) (2)
وفي رواية (هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت) (3)
لقد شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما احتوته من حقائق الإيمان والتكاليف العظيمة التي ملأت بثقلها قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فظهرت آثارها على شعره وجسده، (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك).
وقد كان صحابته صلى الله عليه وسلم يقرأون ويتدبرون ويتأثرون
(1) آل عمران /190) السلسلة الصحيحة 1/ 106.
(2) السلسلة الصحيحة 2/ 679.
(3) رواه الترمذي 3297 وهو في السلسلة الصحيحة برقم 955.
اسم الکتاب : ظاهرة ضعف الإيمان المؤلف : المنجد، محمد صالح الجزء : 1 صفحة : 36