responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
وفاطمة (ض) لصلاتهما من الليل [1] وعائشة (ض) تعترض بين يديه اعتراض الجنازة [2] وقال لعبد الله ... بن عمرو: "صم وأفطر" [3]، وأقر على سرد الصوم حمزة بن عمرو الأسدي [4] إلى غير ذلك من وجوه التربية فافهم.
ثم جروا في ذلك على مقتضى العلم والحقيقة فلم يدخلوا على المريد في مقام التقوى الذي هو فعل الواجبات وترك المحرمات، سوى أخذ العهد قصدا للتوثق في التزام خصال التقوى، مستندين لحديث عبادة بن الصامت (ض) الذي قال فيه (ص): "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا" [5] الحديث، وكان (ص) يكرر البيعة في مواضع لذلك، كما وقع له مع سلمة بن الأكوع وغيره، كما هو معلوم في أحاديث المغازي [6]، وهو (ص) إنما دعاهم لذلك مع تقرر إيمانهم وتبريهم مما ذكر، فكان قصدا للتأكيد، والله أعلم.

[1] حديث طرق النبي (ص) باب علي وفاطمة ليلا للصلاة من الليل، خرجه البخاري رقم 1075.
[2] البخاري مع فتح الباري 2/ 122.
[3] حديث عبد الله ... بن عمرو في الصحيح، انظر البخاري مع فتح الباري 5/ 121.
[4] له ترجمة في الاستيعاب 1/ 375 توفي 61 هـ، قال ابن عبد البر: وكان يسرد الصوم وفي مسند أبي داود أن حمزة الأسلمي قال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم أفأصوم في السفر؟ فقال: "صم إن شئت وأفطر إن شئت" سنن أبي داود 2402.
[5] حديث عبادة بن الصامت (ض) في البيعة ليلة العقبة، خرجه البخاري وغيره، وفيه أن رسول الله (ص) قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أبديكم وأرجلكم ... "، البخاري مع فتح الباري 1/ 71.
[6] حديث سلمة بن الأكوع (ض) الطويل في البيعة، خرجه مسلم 3/ 1434، وفيه: (قال - أي سلمة -: فبايعته أول الناس، ثم بايع وبايع، حتى إذا كان في وسط من الناس، قال: "بايع يا سلمة"، قال: قلت: قد بايعتك يا رسول الله ... في أول الناس، قال: "وأيضا"، ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس، قال: "ألا تبايعني يا سلمة"، قال: قلت: قد بايعنك يا رسول الله في أول الناس، وفي أوسط الناس، قال: "وأيضا"، قال: فبايعته الثالثة).
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست