responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
وأصحابي" [1] وقال سفيان الثوري [2] (ض): "لو أن فقيها في رأس جبل لكان هو الجماعة" [3] ونحوه عن ابن المبارك [4]، وغيره، وبذلك فسره ابن أبي جمرة [5] في حديث حذيفة (ض)، وفي تمام الحديث المذكور: "وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى فيه عرق ولا مفصل إلا دخله" [6] نسأل الله السلامة، وقال رسول الله (ص): "إذا ظهرت البدع وسكت العالم فعليه لعنة الله" [7].
وقال (ص): "يحمل [8] هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" [9] وما ذلك إلا

= صححها قواها بانضمامها إلى بعضها، وقد حذر بعض أهل العلم من هذه الزيادة ورأى أنها موضوعة، وليست من الحديث، لا يؤمن أن تكون من وضع الملاحدة لإثارة الفتنة، وطعن كل فئة من المسلمين على الأخرى، ورميها بالكفر والتضليل، فابن حزم رد الحديث بهذه الزيادة في كتاب الفصل 3/ 292 من جهة سنده، وقال الشةكاني في تفسير قول الله تعالى: {ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا} - من سورة المائدة-، قال: أما زيادة: كلها في النار إلا واحدة فقد ضعفها جماعة من المحدثين، بل قال ابن حزم: إنها موضوعة.
[1] الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو، وقال: غريب، والحديث حسن.
[2] هو سفيان بن سعيد توفي 161 هـ، انظر طبقات الحفاظ 1/ 203.
[3] قال عبد الله بن مسعود (ض) لعمرو بن ميمون: الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، انظر إغاثة اللهفان 1/ 85.
[4] توفي 181 تذكرة الحفاظ 1/ 274.
[5] أبو محمد واسمه عبد الله، له: "بهجة النفوس" شرح مختصر البخاري، فقيه عابد توفي 699 هـ، نيل الابتهاج ص 140.
[6] أبو داود 4/ 198، من حديث معاوية بن أبي سفيان.
[7] زيادة من خ، في الجامع الصغير ص 31: (إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فلينشره، فإن كاتم العلم ككاتم ما أنزل الله على محمد (ص)، عزاه لابن عساكر عن معاذ، وهو ضعيف.
[8] في ت 1: يجيء.
[9] خرجه البزار من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بلفظ: "يحمل هذا العلم. . . إلخ"، وقال: فيه خالد بن عمرو القرشي، منكر الحديث، قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وهذا منها، وعزا الهيثمي الحديث إلى البزار، وقال: فيه عمرو بن خالد، أقول: (الصواب: خالد بن عمرو)، كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع، انظر مختصر زوائد مسند البزار 1/ 221، ومجمع الزوائد 1/ 145.
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست