responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 205
جهينة ومزينة)) [1] وفي حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا، وكمل بالعابد، أن العالم قال له: اخرج من أرضك فإنها أرض سوء [2] وتكلم أحمد بن حنبل وبشر [3] في العراق بوجوه من الذم، وكذلك عبد الله، بن مسعود وغيره، وذكره الغزالي في كتاب المحبة في باب الرضى [4]، منه فانظره، وهذا كله غير ضار، لأن مقصده التحذير، فلا يكون اشتغالا بالعيوب، وليس بغيبة، لعدم انحصار العين، إذ لا غيبة في غير محصور بفهم ولا نص، لاحتمال خروجها من العموم كما نص عليه الأئمة، والله أعلم.
ثم نقول وبالله التوفيق، اعلم أن المغاربة تغلب عليهم الحقيقة [5] دون الطريقة [6]، في كل شيء، فطريقتهم في كل شيء تابعة للحقيقة غالبا، وأهل المشرق تغلب عليهم الطريقة في كل شيء، فحقيقتهم في كل شيء تابعة للطريقة غالبا، والطريقة تابعة للحقيقة أبدا لأنها نتيجتها، كما أن الحقيقة أصلها، بخلاف الطريقة، فإنها قد تكون مصحوبة بالحقيقة، وقد لا أعني من حيث صورتها، وإلا فمن حيث حقيقتها لا

[1] لم أجده بهذا اللفظ، والروايات في الصحيح وفي غيره تذكر أسلم وغفار وجهينة ومزينة في مرتبة واحدة من التفضيل على غيرها من القبائل الأخرى، منها ما جاء في صحيح مسلم رقم 2521 من حديث أبي هريرة (ض) عن النبي (ص) قال: ((أسلم وغفار ومزينة وما كان من جهينة خير من بني تميم وبني عامر والحليفتين أسد وغطفان))، ومنها حديث عبد الرحمان بن عوف (ض) قال: قال رسول الله: ((قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي ليس لهم ولي دون الله ورسوله))، رواه أبو يعلى والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد مختلف فيه. مجمع الزوائد 1/ 45، وانظر المسد مع الفتح الرباني وما بعدها.
[2] الحديث في الصحيح، انظر البخاري مع فتح الباري 7/ 324.
[3] بشر بن الحارث الحافي أبو نصر، صحب الفضيل بن عياض وكان عالما ورعا (ت 227 هـ) طبقات الصوفية 39.
[4] انظر إحياء علوم الدين 4/ 344.
[5] مشاهدة الربوبية، وهي إفادة العبد في محل الوصال إلى الله، الموسوعة الصوفية 721.
[6] الطريقة يقصد بها هنا الشريعة، وانظر الموسوعة الصوفية 853.
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست